Alhorria

في غياب الفرجة على المدارج في دربي الكأس
هل تعود الفرجة إلى الميدان؟


اوراق مكشوفة بين الزواوي وبن شيخة

نكهة الدربي ورونق الكأس ستجتمع مساء غد في لقاء الدور السادس عشر لكأس تونس، والذي شاءت الاقدار ان يضع النادي الافريقي بجاره التقليدي الترجي الرياضي، في مباراة ستتميز بعامل اضافي وهو عدم حضور الجمهور وبالتالي سيكون الحوار صامتا بعد ان صنعت جماهير الفريقين الحدث على امتداد الحوارات السابقة في البطولة والكأس،إذ امام تواضع المستوى الفني بفعل اهمية النتيجة وبالتالي تواضع العروض الفرجوية فوق الميدان، تحولت انظار المتابعين لمباريات الدربي في السنوات الأخيرة نحو المدارج التي تألقت وتفننت في اعداد عروض فرجوية جادت بها قريحة الاحباء الاوفياء لهذا الفريق وذاك...

اما هذه المرة والتي سيكون فيها الجمهور غائبا بارزا فان السؤال البديهي الذي يطرح نفسه يتعلق بالصورة التي سيبدو عليها الحوار فهل تحضر الفرجة على الميدان وقد غابت فرجة المدارج؟ ام ان اللقاء سيحكمه الصمت الرهيب هنا وهناك.

من المستفيد؟


استفهام رفعه بعض الملاحظين حول هوية المستفيد من غياب الجمهور هل هو الافريقي ام الترجي الذي يعرف فترة صعبة ويعاني من ضغط جماهيري قوي طوال المدة الاخيرة؟وفي الحقيقة فان الفريقين سيحرمان من تشجيع ودعم جمهورهما، رغم ان هذا العامل هو سلاح ذو حدين فلا مكان لفريق صاحب اسبقية على غيره، وبالتالي فان الاستفادة منعدمة لدى كل الاطراف على حد السواء بما فيها المستوى الفني ودرجة الحماس فوق الميدان والتي ستتأثر بغياب المساندة الجماهيرية.

جاهزية الافريقي... ولكن

اذا اردنا ان نبسط حظوظ هذا الفريق او ذاك في هذا الحوار الصامت، فان النادي الافريقي ينطلق بحظوظ جد وافرة لكسب المباراة باعتبار طبيعة الفترة التي يعيشها وهي فترة انتعاشة قصوى حيث وجد ابناء المدرب عبد الحق بن شيخة توازنهم وبدا المردود الجماعي لفريق باب الجديد متكاملا ومتناغما مما يجعل معنويات الافريقي مرتفعة لاسيما بعد التأهل الاخير على حساب ممثل كرة القدم الطوغولية اسكودي كارا في اطار كأس رابطة ابطال افريقيا والذي جاء نتيجة نجاعة هجومية يتمنى الافارقة تكرارها في دربي الكأس ولكن لكل مباراة حقيقتها... ولهذا فان الاستدراك يقف بنا عند حدود تساوي حظوظ الفريقين في هذا المباراة، رغم افضلية الافريقي في الفترة الاخيرة على مستوى انتظام الاداء والنتائج.
الترجي... ورد الفعل



بشهادة المقربين من الترجي الرياضي فان الفريق يعيش فترة انتقالية حساسة وهي حقيقة لامجال لدرئها او تجاهلها... فالترجي الحالي ليس ترجي الماضي القريب، وهي وضعية قد تكون عواقبها مزدوجة في لقاء الدربي.

وبالتــــالي لايستبعد الملاحظون ان تكون مباراة الغد فرصة للاعبي الترجي لرد الفعل ومصالحة جماهيرهم من الباب الواسع لاسيما وان العارفين بلقاءات الاجوار يقرون بأن الفريق الاقل حظا كثيرا ما يخرج منتصرا في مثل هذه المقابلات... فهل يتمكن الترجي ـ الجريح ـ من رد الفعل وامتصاص غضب احبائه بهدية التأهل الى الدور القادم؟.

اوراق مكشوفة بين الزواوي وبن شيخة

مباراة الكأس بين الافريقي والترجي ستكون بلا شك تكتيكية بحتة بل ان الحسابات التكتيكية هي المفتاح الرئيسي لذات اللقاء وهنا يبدو الحوار مفتوحا بين المدربين يوسف الزواوي وعبد الحق بن شيخة فالاول يعرف الافريقي كما لايعلم الافريقي احد وسبق له الاشراف على فريق باب الجديد... اما بن شيخة فيحمل فكرة واسعة وشاملة على الترجي بخصائصه التكتيكية وبخصال لاعبيه الفنية، وبالتالي فان الاوراق تبدو مكشوفة من هذا الجانب وذاك ليكون الفيصل بينهما تركيز اللاعبين وعزيمتهم... ومدى تطبيقهم لاختيارات بن شيخة من جانب الاحمر والابيض والزواوي من جهة الاصفر والاحمر.

الفرجة... في غياب الفرجة؟

وقد كتب على دربي الكأس ان يجري بعيدا عن اجواء الملعب واهازيج الجماهير فان الفرجة ستنحصر على البساط الاخضر... ولكن هل نتوقع ان يبلغ اللقاء مستوا فنيا مرموقا..؟ مبدئيا هذا امر صعب بالنظر الى حساسية الرهان والخوف من الهزيمة والانسحاب...<؟ولكن مقابلات الاجوار علمتنا بأن كل شيء ممكن، وقد تكذب ارجل اللاعبين احكام الاقلام وربما تحضر الفرجة فوق الميدان لتكون زائرا وحيدا غريبا يحتاج بالتأكيد الى نصفه الثاني.