Le grand bateau de Noé

خلق الله الإنسان وكرّمه وجعله خليفة له في الأرض وسخر له ما في السماوات وما في الأرض وميزه بالعقل، ولكن الإنسان رغم هذه المنزلة العظيمة والمكانة العالية بشر لديه نوازع ورغبات وعواطف وشهوات ولجسمه مطالب واحتياجات فهو واقع بين مطالب الروح ومطالب الجسد... ولم يترك الله الإنسان لنفسه تتنازعه قواه المختلفة ومطالبه المتضاربة فكان من رحمة الله بالإنسان أن تعهده منذ البداي بارسال الرسل وتتابع الأنبياء يبينون للناس الخير من الشر، والهدى من الضلال، ويأخذون بيدهم إلى طريق الله، طريق سعادتهم في الدنيا والآخرة.
نزولا عند رغبة العديد والعديد من القراء الذين اتصلوا بنا سواء عن طريق الهاتف أو المراسلة تواصل «الأنوار» نشر قصة الأنبياء كما جاءت في كتاب الله العزيز وذلك على حلقات.
في قصة نوح عليه السلام، تتبدى ضخامة الجهد وضآلة الحصيلة فقد لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، لم يؤمن له إلا القليل «فأخذهم الطوفان وهم ظالمون» فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين».
كان عدد المؤمنين برسالة نوح لا يزيد على عدد الكافرين، وحزن نوح غير أنه لم يفقد الأمل، وظل يدعو قومه ويجادلهم، ظل قومه على الكبرىاء والكفر والتبجح... وحزن نوح على قومه... لكنه لم يبلغ درجة اليأس، فقد ظل محتفظا بالأمل طوال 950 سنة وهو عمر طويل مديد يبدو لنا الآن غير طبيعي ولا مألوف في أعمار الأفراد، لكننا نتلقاه من أصدق مصدر في هذا الوجود. وهذا وحده برهان صدقه، ويمكن القول إن عدد البشرية يومذاك كان قليلا ومحدودا.
فليس ببعيد أن يعوض الله هذه الأجيال عن كثرة العدد طول العمر، لعمارة الأرض وامتداد الحياة، وحتى إذا تكاثر الناس وعمرت الأرض لم يعد هناك داع لطول العمر.
ذكر نوح قومه بآيات الله في الكون، واستحالة أن تكون أصنامهم التي يعبدونها هي التي خلقت السماوات والشمس والقمر، ويستحيل أن تكون هي التي خلقتهم.
يقول المولى سبحانه وتعالى : {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا، والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبلا فجاجا}

وفي اللفظ القرآني إشارة إلى أن الإنسان يتغذى وينمو على ما تنبت الأرض من خيرات سواء له أو لمواشيه فكأن الإنسان ينبت من الأرض. وإذ يموت يعود ترابا لأنه خلق من تراب الأرض، وهذا شيء ملموس لهم ومن الواجب أن يؤمنوا كذلك بأن الله سيخرجهم ثانية من الأرض ليحاسبهم على أفعالهم... كما أن الله هو الذي جعل لهم الأرض ذلولا منبسطة يمشون في مناكبها ومسالكها.
ورغبهم في الإيمان بأن لهم الثواب في الدنيا، ومطرا غزيرا تكثر به الغلة وتزداد المواشي فتزداد ثروتهم وأموالهم، ويكثر أبناؤهم وتخضر الأرض، وتصبح كأنها جنة تجري من خلالها أنهار كثيرة، وكيف أنهم بعد كل ذلك لا يطمعون في ثواب الله فيعظمونه ويوقرونه وأن الله سيغفر لهم ما سبق من تكذيبهم ومن خطاياهم.
{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ما لكم لا ترجون لله وقارا} (نوح ـ الآية من 10 إلى 13)
ولكنهم أصروا على تكذيبه بل هددوه بالرجم {قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين}.
وبدأوا في إيذائه.
روى المفسرون أن نوحا عليه السلام كان يأتي قومه فيدعوهم إلى الله فيجتمعون عليه ويضربونه الضرب المبرح، ويخنقونه حتى يغشى عليه، ثم يلفونه في حصير ويرمون به في الطريق، ويقولون إنه سيموت بعد هذا اليوم، فيعيده الله سبحانه وتعالى إلى قوته، فيرجع إليهم ويدعوهم إلى الله فيفعلون به مثل ذلك...
ويستمر نوح في دعوة قومه إلى الله ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم> وعاما بعد عام... ومرت الأعوام ونوح يدعو قومه... كان يدعوهم ليلا ونهارا، وسرا وجهرا، يضرب لهم الأمثال، ويشرح لهم الآيات، ويبين لهم قدرة الله في الكائنات... وكلما دعاهم إلى الله فروا منه، وكلما دعاهم ليغفر الله لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستكبروا عن سماع الحق.
حكى الله تعالى ما لقيه نوح في سورة نوح :
{قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا، وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم، جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا، ثم اني دعوتهم جهارا، ثم اني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} (نوح ـ الآية من 5 إلى 12)
ماذا كان جواب قومه بعد هذا كله؟
{قال نوح : رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكرا كبارا وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا، ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا، ولا تزد الظالمين إلا ضلالا}. (نوح ـ الآيات من21 إلى 24)
{وأوحى الله إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ساعتها دعا نوح على الكافرين بالهلاك}
قال : {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} (نوح ـ من الآية 26)
وبرر نوح دعوته على قومه بقوله : {إنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} (نوح ـ الآية 27).

صنع السفينة
قال تعالى في سورة هود :
{وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، فلا تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} (الآيتان 36 ـ 37)
أسدل الستار على لغة الحوار بين نوح وقومه... وأصدر الله تعالى حكمه على الكافرين بالطوفان.
أخبر الله تعالى عبده نوحا أنه سيصنع هذه السفينة «بأعيننا ووحينا» أي بعلم الله وتعليمه وعلى مرأى منه وطبقا لتوجيهاته ومساعدة الملائكة .
وأصدر الله أمرا آخرا إلى نوح :
{ولا تخاطبني في الذين ظلموا... إنهم مغرقون} (هود من الآية 37)
وبدأ نوح يغرس الشجر ويوزعه ليصنع منه السفينة.
لم يتعرض القرآن الكريم لطريقة صنع السفينة ولا لأبعادها لأن الهدف من القصص القرآني هو العبرة والعظة وليس في طريقة صنع السفينة... أو طولها أو ارتفاعها أو غير ذلك من الأمور...
وقد اختلف المفسرون في حجمها وهيأتها وعدد طبقاتها ومدة صنعها، والمكان الذي صنعت فيه، وطولها، وعرضها... وفي غير ذلك.
ويطرح الدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة سؤالا يقول : قد يقول البعض إن هذه السفينة كانت معجزة... ويرد : إنها تكون كذلك لو نزلت من السماء سفينة تامة الصنع، ولكن ما دام نوح عليه السلام هو الذي صنعها، فإنه يصنعها وفقا للقوانين الأرضية، صحيح أنه يعملها بإرشاد من الله وتوجيهه ولكن طبقا لسنن الله في الأرض.
وقالوا كان ارتفاعها ثلاثين ذراعا أي 21 مترا وأنها كانت مكونة من ثلاثة طوابق كل طابق عشرة أذرع.
الطابق الأول : فيه الدواب والوحوش من كل شيء زوجان ذكرا وأنثى.
الطابق الثاني : فيه بنو الإنسان
الطابق الثالث : فيه جميع أنواع الطيور
ثم قام نوح عليه السلام بطلائها بالقار (البوتامين)
وقد شارك نوح في صنع السفينة أولاده : سام وحام، ويافت، ويام أما ولده كنعان فقد خرج عن طوع أبيه وذهب إلى أهل والدته
لكن... ماذا كان موقف قوم نوح من صنع السفينة؟
كان كلما عمل شيئا أفسده قومه ليلا... فدعا عليهم فابتلاهم الله بالعمى الليلي، فكانوا لا يرون شيئا.
وكان كلما مر قومه عليه يقولون : يا نوح صرت نجارا بعد النبوة، تتخذ بيتا تسير به على الماء... فأين الماء الذي يحمل هذا البيت؟... لقد خرف نوح.
هكذا كان يسخر قومه منه قال تعالى في سورة هود : {ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم} (الآيتان 38 ـ 39)
انتهى صنع السفينة وجلس نوح ينتظر أمر الله.
أوحى الله إلى نوح أنه إذا فار التنور كان هذا علامة على بدء الطوفان.
قيل في تفسير التنور إنه الفرن الكائن في بيت نوح... إذا خرج منه الماء وفار كان هذا أمرا لنوح بالحركة.

الطوفان
وجاء اليوم الرهيب... فار التنور في بيت نوح...
يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة هود :
{حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور، قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين، وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن، وما آمن معه إلا قليل} (الآية 40)
ويقول جل شأنه في سورة «المؤمنون» : {فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون} (الآية 27)
وأسرع نوح يفتح سفينته ويدعو المؤمنين به... وهبط جبريل عليه السلام إلى الأرض... وحمل إلى نوح في السفينة من كل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين.
كان نوح قد صنع أقفاصا للوحوش وهو يصنع السفينة وساق جبريل عليه السلام أمامه من كل زوجين اثنين لضمان بقاء نوع الحيوان والطير على الأرض... وهذا معناه أن الطوفان أغرق الأرض كلها، فلولا ذلك ما كان هناك معنى لحمل هذه الأنواع من الحيوان والطير.
وبدأ صعود السفينة.. صعدت الحيوانات والوحوش والطيور... وصعد من آمن بنوح وكان عدد المؤمنين قليلا.
لم تكن زوجة نوح مؤمنة فلم تصعد... وكان أحد أبنائه (كنعان) يخفي كفره ويبدي الإيمان أمام نوح، فلم يصعد هو الآخر... وكانت أغلبية الناس غير مؤمنة هي الأخرى.
أعقب ذلك هطول الأمطار الغزيرة من السماء واندفاع الماء بقوة من عيون تفجرت عنها الأرض.
{ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ففجرنا في الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر} (سورة القمر ـ الآيتان 11 ـ 12) .
وقد شبهت السماء في هذه الآية كأنها بحر عظيم وقاعه له أبواب ثم فتحت هذه الأبواب... ولنا أن نتصور شدة اندفاع الماء النازل منها، ليس على شكل قطرات، بل كأنه السيل المنهمر المتواصل المندفع وراء بعضه البعض كذلك تفجرت العيون في الأرض في كل مكان... ويكتمل المشهد الرهيب بأن يلتقي الماء النازل من السماء والماء المتفجر من الأرض فيصبح الماء في كل مكان... مغرقا كل شيء كما قدر الله سبحانه وتعالى : {فالتقى الماء على أمر قد قدر}... صدق الله العظيم

واستمر الطوفان.. استمر يحمل سفينة نوح.. وغرق كل من كان في أرض العراق وكان ممن وصلتهم دعوة نوح عليه السلام ولم يؤمن وبالتالي لم يكن ممن ركبوا في السفينة.
بعض المفسّّرين والعلماء يقولون إن الله أعقم أرحام نساء قوم نوح قبل الطوفان بأربعين سنة، فلم يولد لهم في تلك الفترة مولود. وبذلك كان جميع قومه بالغين في التكليف (سن التكليف 40) وحق على المكذّّبين العذاب وحاق بهم الهلاك.
يقول الكاتب الكبير احمد بهجت: استمر طوفان نوح زمنا لا نعرف مقداره.. ثم صدر الأمر الإلهي الى السماء أن تكف عن البكاء.. والى الأرض أن تستقر وتبتلع الماء.. والى أخشاب السفينة ان ترسو على الجودي.. وهو اسم مكان قديم يقال إنه جبل في العراق.
ويقول الدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة: إن جبل الجودي، هو أحد سلسلة جبال آراراط في شمال العراق أو جنوب شرق تركيا.
وبصدور الأمر الإلهي، عاد الهدوء الى الأرض، وانحسرت المياه عنها، وعاد الجزء اليابس فيها يلمع تحت أشعة الشمس.
طهر الطوفان الأرض وغسلها
قال تعالى في سورة هود: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك، ويا سماء اقلعي، وغيض الماء وقضي الأمر، واستوت على الجودي، وقيل بعدا للقوم الظالمين} الآية: 44.
{غيض الماء} أي نقص وانصرف عائدا الى الأرض.
{وقضي الأمر} أي هلك الكافرون من قوم نوح تماما.
{واستوت على الجودي} أي رست عليه.. قيل إن ذلك كان يوم عاشوراء، فصامه نوح، وأمر من معه بصيامه.
{وقيل بعدا للقوم الظالمين} أي هلاكا لهم.. طهر الطوفان الأرض منهم.
وتذكّر نوح ابنه الذي غرق.
لم يكن نوح يعرف حتى هذه اللحظة أن ابنه كان كافرا.. كان يتصوّّر أنه مؤمن عنيد آثر النجاة باللجوء الى جبل.
تحركت في قلب الأب عواطف الأبوة.
قال تعالى في سورة هود:
{وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} الآية: 45 من السورة.
أراد نوح أن يقول لله أن ابنه من أهله المؤمنين. وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين.
وهنا يطلع المولى سبحانه وتعالى نبيه نوحا على حقيقه ابنه للمرة الأولى:
{يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} هود ـ الآية 46 .
يقول القرطبي في تفسيره : (كان ابنه عنده ـ أي نوح ـ مؤمنا في ظنه، ولم يكن نوح يقول لربّه: {إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي} إلا وذلك عنده كذلك، إذ محال أن يسأل هلاك الكفار، ثم يسأل في إنجاء بعضهم. وكان ابنه يسرّ الكفر ويظهر الإيمان. فأخبر الله تعالى نوحا بما هو منفرد به من علم الغيوب. أي علمت من حال ابنك ما لم تعلمه أنت.

وكأن الله حين يعظه أن يكون من الجاهلين، يريد أن يبرئه من تصور أن يكون ابنه مؤمنا، ثم يهلك مع الكافرين.
وهنا درس مهم تنطوي عليه الآيات الكريمة التي تحكي قصة نوح وابنه.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يقول لنبيه الكريم أن ابنه ليس من أهله، لأنه لم يؤمن بالله، وليس الدم هو الصلة الحقيقية بين الناس.
ابن النبي هو ابنه في العقيدة.. هو من يتبع الله والنبي.. وليس ابنه من يكفر به ولو كان من صلبه.
واستغفر نوح ربه وتاب عليه.. ورحمه الله وأمره أن يهبط من السفينة محاطا ببركة الله ورعايته.
{قال ربّّ إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم، وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} هود ـ الآية 45.
{قيل يا نوح، اهبط بسلام منا، وبركات عليك وعلى أمم ممّّن معك} (هود ـ الآية 48 ).
وهبط نوح من سفينته.. ومعه بنوه، ومن آمن معه، وكذلك نزلت الحيوانات والبهائم والطيور.. وانتشروا في الأرض ليعمروها، بعد أن كانت مظاهر الحياة فيها قد بادت وهلكت بفعل الطوفان.
وكان أول ما فعله نوح أن صام ذلك اليوم.. صيام الشكر لله.
وانتشر الأبناء وزوجاتهم وتكاثروا.
وأوصى نوح أبناءه ـ وهو يموت ـ أن يعبدوا الله وحده.
ومضى نوح الى الرفيق الأعلى.