إن نزل القرآن الكريم واطلالته على العالم بتعاليمه التي الغت الكثير من المفاهيم البشرية التي كانت العتقادات السائدة لقد مها للظن بعلاقتها بالكتب السماوية السابقة، ونتيجة لذلك فقد وجد القرآن الكريم محاربة شديدة من قبل أرباب هذه الاديان الذين يخشون إفتضاح أمرهم بالتحريف والتدليس الذي صرح به القرآن فيما يخص كتبهم، فحاول اليهود إدخال التحريف على آياته دون جدوى وكذلك ما فعله بعض الصليبين من محاولة طمس معامله بطرق شتى غير ان الحفظ الذي جاويه الوعد الألهي كان هو معجزة فقد صمد هذا الكتاب المقدس أمام كل هذه التيارات صادحا بصوت الحق داعيا الى التغيير، ونبذ الجمود والتحجر، فبعد اكثر من الف واربعمائة سنة يدخل القرآن الكريم في كل تفاصيل الحياة، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، فكان ذلك مثار خشية القوى المهددة بهذه التعاليم السماوية بما في ذلك حكام المسلمين انفسهم الذين ودوا فيه عدوا لهم لأته يهدو عروشهم التي بينت على الظلم والعدوات